السلام عليكم احبائى اليوم معنا موضوع شيق وجميل من خلال هذا المقال سنتحدث سويا عن
شرح قصيدة مشهورة جدا سنتحدث عن شرح قصيدة البردة
شرح قصيدة البردة لقد اشتُهرت القصيدة للبوصيري قصيدته البردة في مديح النَّبيِّ
-صلّى الله عليه وسلّم- وانتشرت وتم إنشادها من قبل كثير من الفرق الإنشادية في الوطن
العربي وأصبحت هذه القصيدة مرجعًا رئيسًا في المديح النبوي حتّى سجلت
على نهجها أمير الشعراء أحمد شوقي وكتبَ أيضًا الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي على منهج
قصيدة البردة، ومما قال فيها البوصيري: [٢]. أمن تذكُّر جيران بذى سلم
خلطت دمعًا جرى من مقلةٍ بدمِ أم هبَّتِ الريح من تلقاءِ كاظمةٍ وأومض البرق في
الظلماءِ
من إِضَمِ فما لعينيك إن قلتُ: اكففا همَتَا وما لقلبك إن قلتُ: استفقْ يهمِ لولاَ
الهَوَى لَمْ تُرِقْ
دَمْعَاً عَلَى طَلَلٍ ولا أَرِقْتَ لِذِكِرِ البَانِ والعَلَمِ يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً مِنِّي
إليكَ
ولو أَنْصَفْتَ لَمْ تَلُمِ والنفس كالطفل إنْ تهملْهُ شبَّ علَى حبِّ الرضاعِ وإنْ تفطمْهُ ينقطع
فاصرفْ هواها وحاذرْ أن تولِّيَهُ إنَّ الهوى ما تولى يصْمُ أو يَصِمِ يبدأ الإمام البوصيري
قصيدته بمدمة غزلية خاصة به، تختلف غزليته عن غزليات باقي الشعراء، فهو لم يشرح
ويتغنَ بمحبوبته وفراقها واقفًا على أطلالها، بل شكا آلامًا خاصّةً به وبمن يعذلونه ويلومونه
في هواه العذري، ولكنَّه يأبى إلّا أن يذكر الطلل والدموع والهوى، قبل أن ينتقل في
اوله
هذه إلى الحكمة والموعظة، وإلى شرح التجارب الحياتية التي منحته إياها الحياة التي عملها
كما أنَّه استفتح البردة بذكر مواقع حجازية خاصّة كذكر منطقة كاظمة، وذي سلم .
محمَّدٌ سيِّدُ الكونين والثقلين والفريقينِ من عربٍ ومنْ عجمِ هو الحبيب الذي ترجى شفاعته
لكل هول من الأهوال مقتحمِ دعا إلى الله فالمستمسكون به مستمسكون بحبلٍ غير منفصمِ
فاق النبيينَ في خلقٍ وفي خُلُقٍ ولم يدانوه في علم ولا كرمِ وكلهم من رسولِ
الله ملتمسٌ
غرفا من البحرِ أو رشفًا من الديمِ فهو الذي تم معناه وصورته ثمَّ اصطفَاه حبيبًا
بارئَ النَّسَمِ يا ربِّ بالمصطفى بلِّغ مَقاصدنا واغفر لنا ما مضى يا واسعَ الكرَمِ ثم
ذهب
البوصيري إلى غرض القصيدة الرئيس وهو مديح رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-
وقد برع وأبدع في هذا فأتى بتشابيه وصورٍ فنيّة لم يسبقه إليها أحد، فوصف النبيَّ
أنه خير الخلق أجمعين وخير الإنس والجن وخير الناس في الدنيا والآخرة، فهو الحبيب
الذي نطمع بشفاعته يوم تشتدُّ أهوال القيامة، ثمَّ انتقل إلى وصف المكانة اعالية ا
لتي خصَّها الله تعالى لنبيِّهِ محمد -صلّى الله عليه وسلّم- دون غيره من الأنبياء والرسل،