تعتبر قصص الاطفال من اجمل القصص التى يمكنك قرائتها والاستمتاع بها نتيجه لما تحتوى عليها
من معلومات مهمه ومفيده عليك الاستفاده منها
أهل الكهف والتي تدور حول مجموعة من الفتية الذين آمنوا بالله وفروا بدينهم
من أحد الملوك الكفرة. ولم يتم تحديد عدد أصحاب الكهف بشكل واضح
، ولكن كان لهؤلاء الفتية كلبٌ يرافقهم ويحرسهم، وذات يوم خشي هؤلاء الفتية على دينهم
من ظلم هذا الملك، وخافوا أن يردهم عن الإيمان بالله عُنوةً، بالإضافة إلى أن أهل
المكام
التي كانوا يعيشون فيها كانوا ضالين ومُضلِّين، يعبدون الأصنام، ويهدون القرابين لها من دون الله
تعالى،
ويعملون على إلاضرار كل من يمسها بسوء، وعندما علم الملك عن إيمانهم بربهم وكفرهم بالأصنام،
أمر بقتلهم جميعًا، وهنا لم يجد الفتية المؤمنون بُدًّا من الاستعانه
إلى أحد الكهوف للحفاظ على دين الله تعالى والنجاة بحياتهم.
وعندما ذهبوا إلى أحد الكهوف أحسّوا بالتعب والنعاس لتأتي معجزة الله تعالى انتصارًا
لهؤلاء الفتية، فناموا بأمر الله تعالى ثلاثة قرون وتسع سنوات، وفي هذا الوقت الطويلة
كان يتقلبون ذات اليمين وذات الشمال حفاظًا على أجسادهم من أن تكون على وضعية محددة
فيصيبها التلف، وكي لا تؤثر عليهم أشعة الشمس التي كانت دخل إلى الكهف ولا تتسبب
في إيقاظهم من نومهم، وفي فترة سبات أصحاب الكهف أيضًا أبعد الله تعالى عنهم جميع
الناس بعلمه
وكان من أهم الأسباب التي ساعدت في ذلك وجود الكلب الذي كان باسطًا ذراعيه بالوصيد،
مرابطًا
على حماية هذه الثلة المؤمنة بأمر منه -سبحانه وتعالى-. وبعد مرور كلّ هذه السنوات جاء
أمر الله تعالى
بأن يصحى هؤلاء الفتية من نومهم، ولم يشعروا حينها بالوقت الذي لبثوه في الكهف،
فظنوا بأنهم ناموا لفترة قليله، ولكنهم عرفوا بأنه قد مضى على نومهم أكثر من ثلاثة
قرون
حيث تغيرت أشكالهم، فكانت أشعارهم وأظافرهم تزداد طولاً طيلة فترة السبات،
وقد خاطب الله تعالى نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- في القرآن الكريم بأنه لو
رأى أصحاب الكهف بعد
صحيوا لولّى منهم فرارًا ولمُلأَتْ نفسه منهم رعبًا، وقد أيقن أصحاب الكهف بأنهم قد لبثوا
كل هذا الوقت في نومهم عندما أرسلوا أحدهم إلى المدينة فوجدها قد تبدل تمامًا،
وأن العملة التي كان يحملها كانت تعود إلى عصر ملك ظالم تخلص منه
الله تعالى بأمره، وأدركوا عندها أن ما حدث معهم كان معجزة إلهية بأمر رب العباد.