الانبياء والرسل هم الذى اصطفاهم الله واختارهم ليحملو رسالته ويبلغو الناس برساله الله عز وجل
لكى يدعو الناس لدين الله ويدعوهم للهدايه ومن الانبياء نبى الله يونس وقصته الجميله
قصة يونس عليه السلام لمّا خرج يونس -عليه السلام- من نينوى، أقبل على قومٍ
وذهب معهم سفينتهم، فلمّا أن وصلت بهم جميعاً إلى عُرض البحر
، تحركت السفينة واضطربت واهتزّت، فلم يجدوا سبيلاً للخلاص إلى أن يرمو بأحدهم في البحر؛
تخفيفاً للحِمل، فاقترعوا على من يُلقي بنفسه في البحر، فذهب سهم يونس عليه السلام،
فلمّا التمسوا فيه الخير والصلاح، لم يحبّذوا أن يرمى بنفسه في البحر،
فأعادوا القرعة ثلاث مرّات، وكان يخرج سهم يونس -عليه السلام-
في كلّ مرّة، فلم يلقون يونس -عليه السلام- إلّا أن يلقي نفسه في البحر،
وافتكر أنّ الله -تعالى- سيُنجيه من الغرق، وبالفعل فقد أقبل إليه حوت أرسله الله -تعالى-
فالتقمه
ولمّا أصبح يونس -عليه السلام- في بطن الحوت، ظنّ أنّه مات، لكنّه حرّك يديه
، ورجليه فتحرّك، فسجد لله -تعالى- شاكراً له بأن حفظه، ونجّاه، فلم تُكسر له يد،
ولا رجل، ولم يحدث مكروه، وبقي في بطن الحوت ثلاثة أيّام، وسمع فيها أصواتاً
عجيبه لم يفهمها، فأوحى الله -تعالى- له أنّها تسبيح مخلوقات البحر
، فأقبل هو أيضاً يسبّح الله تعالى، قال(لا إله إلّا أنت، سُبحانك إنّي كنت من
الظّالمين)
، ثمّ بعد ذلك أمر الله -تعالى- الحوت فالقى به على اليابسة،
وأنبتت عليه شجرة يقطين؛ يستظلّ بها، ويتناول من ثمرها، حتى نجا.
عاد يونس -عليه السلام- بعد ذلك إلى نينوى حيث قومه، فوجدهم مؤمنين بالله -تعالى- موحّدين
، فظل معهم حيناً من الدهر، وهم على حال الصلاح والتقى، حيث قال الله تعالى:
(وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ*فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ)،
ثمّ حين رجعوا إلى ضلالهم وكفرهم مجدّداً نزل فيهم عذاب الله -تعالى- فأخذهم جميعاً،
وحطم مدينتهم، فأصبحوا عبرةً لمن خلفهم، وقيل بعد ذلك في وفاة يونس -عليه السلام- أنّه
دُفن قبل ساحل صيدا.