ضحي من اشهر الشيفات في المطابخ تعمل اكلات
جميله مع تنظيم المطبخ وترتيب الاطباق بلزه وتساهم
في محبه الناس للمطبخ
تعلّمت ضحى عبد الله فنون الطهي من أمّها وجدّتها، ونظرًا إلى
أنّها ومنذ صباها كانت لا تستسيغ أن تأكل أي طبق، مهما كان
لذيذًا، من دون أن تدخل عليه بعض التعديلات، ساهم ذلك في
تحبيبها بالمطبخ، وعزّز براعم التذوّق لديها. وذات يوم، وبعد أن
أرسلت طعامًا لصديقتها، التي كانت تستضيف إعلاميّة في القناة
السعودية الأولى، أعجبت الأخيرة بالنكهات، وعرضت عليها فرصة
عمل في التلفزيون، ما حفّزها على الانتساب إلى دورات في
الطهي، وأهّلها في ما بعد لتصبح مدربة لفنون الطهي لمجموعة
كبيرة من الطهاة، على المستويين المحلّي والأجنبي.
إشارة إلى أن عبد الله، هي الطاهية السعودية الأولى، التي تدير
مطعمًا في السعوديّة. في ما يأتي، دردشة “سيدتي” مع الـ”شيف”:
ما هي الصعوبات التي تواجه المرأة السعوديّة في مضمار العمل،
ولا سيّما في مجال يتقدّمه الرجال؟
يستنكر المجتمع السعودي، عمومًا، حضور المرأة في ميدان معروف
بأنّه رجالي، وقد صعّب ذلك المراحل الأولى من عملي. ولكنّي
استطعت تجاوز ما تقدّم باللامبالاة بتعليقات الآخرين السلبيّة،
والتركيز على تقديم عملي بالصورة الأحسن، وتطوير ذاتي.
العزيمة أوصلتني لما أعيشه اليوم، وطموحي هو العالميّة.
بما تتميّز أطباقك؟
في داخلي قناعة، مفادها أن البيت الذي يعتمد الطبيخ في غذائه،
تحلّ السعادة فيه. ولذا، أعتبر أن حبّي للطبخ هو أسلوب لنشر
السعادة في بيوت الآخرين. وشخصيّتي المحبّة تنعكس على كلّ
طبق أقدّمه، بغض النظر عن مكوّناته.
كيف تُلخّصين تجربتك في تجديد أطباق المطبخ السعودي؟
السعوديون، ومهما سافروا بعيدًا، يعودون إلى وصفات جدّاتهم، وهو
ما حدا بي إلى إعادة تقديم الأطباق التقليديّة مُنكّهة بنكهات ولمسات
من مطابخ بلاد الشام والهند. فقد أضفت، مثلًا، دبس الرمان والتمر
الهندي إلى البامية. والكزبرة والليمون الحامض والخضراوات إلى
الكبسة السعوديّة. والكشنة (البصل المُذبل بالزيت، والمضاف إليه
البندورة والبهارات الخليجيّة والماء) والفلفل الملون والزنجبيل لطبق
الـ”سباجيتي. كما أجريت تعديلًا على “كشنة” الجريش، إذ صببت
دبس الرمان والتمر الهندي فوقها.
عشت فترة جيدة من حياتك في سوريا؛ ما هي الاختلافات الأبرز
في عادات الطعام بين البلدين؟
أهل سوريا يركّزون في طعامهم على السلطات، بينما نحن نركّز
على أطباق اللحم والمرق، ومكوّنات مثل: القمح والليمون الأسود.
علمًا بأن لكلّ جغرافيا داخل السعودية مميزاتها، في هذا المجال.
فمطبخ نجد يمتاز بطبقي الجريش والمرقوق، والحجاز بطبق البخاري،
ومطبخ المنطقة الشرقية بالمأكولات البحرية.
هل من مكوّنات تتردّد خصوصًا، في أطباقك؟
الليمون الحامض والكزبرة مكوّنان يوازنان بعضهما، وأحب أن أستخدمهما
في عدد كبير من الأطباق.
أين تتخيّلين نفسك، بعد سنوات؟
أطمح للعالميّة… أتمنّى أن أجعل الكبسة السعوديّة والمرقوق
يغزوان مطابخ العالم، تمامًا كما غزا الـ”برغر” والبطاطس المقلية
عالمنا العربي. وأرى نفسي في المستقبل أبتكر نكهات من مطبخنا
تناسب الأذواق العالميّة.
مطبخ ضحى انستقرام
, من هي ضحي وبما تتميز بمطبخها
مطبخ ضحي انستقرام