كيف نواجة الحاسد ونرد هذة العين

التخلص من الحسد و العين , كيف نواجه الحاسد و نرد هذي العين

الحسد من ابغض الحاجات التي تصيب الانسان و ربما يؤثر الحسد علي الانسان فكل اعمالة و حياتة و صحته

 

الحمد للة و الصلاه و السلام علي رسول الله و بعد: قال ابن القيم -رحمه

الله- : و ربما ذكر عن ابى عبدالله الساجى ، انه كان فبعض اسفارة للحج او الغزو علي ناقة

فارهه ، و كان فالرفقه رجل عائن ، قلما نظر الي شيء الا اتلفة .. فقيل لأبى عبدالله : احفظ

ناقتك من العائن ، فقال : ليس له الي ناقتى سبيل ، فأخبر العائن بقولة .. فتحين غيبه ابى عبد

الله ، فجاء الي رحلة ، فنظر الي الناقه ، فاضطربت و سقطت ، فجاء ابو عبدالله ، فأخبر ان العائن

قد عانها ، و هى كما ترى.. فقال : دلونى علية ، فدل ، فوقف علية .. و قال : بسم الله ، حبس

حابس ، و حجر يابس ، و شهاب قابس ، رددت عين العائن علية ، و علي احب الناس الية ، (

فارجع البصر هل تري من فطور * بعدها ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئا و هو حسير ) (

سوره الملك – الآيه 3 ، 4 ) .. فخرجت حدقتا العائن ، و قامت الناقه لا بأس فيها ) ( الطب النبوى –

174 ، بصيغه التمريض ” ذكر ” ) سئلت اللجنه الدائمه للبحوث العلميه و الإفتاء عن حكم بعض

الأدعيه ك( حجر يابس ، شهاب قابس ، ردت عين الحاسد علية و علي احب الناس الية ) ؟

فأجابت – حفظها الله – : ( ذلك الدعاء لا اصل له و فية عدوان علي غير المعتدي فلا يجوز

استعمالة لقول النبى صلي الله علية و سلم : ” من عمل عملا ليس علية امرنا فهو رد ” (

أخرجة الإمام احمد فمسندة – 6 / 270 ، و الإمام مسلم فصحيحة – كتاب الأقضيه ( 18 )

– برقم ( 1718 ) ، انظر صحيح الجامع 6398 ، مختصر مسلم 1237 ، غايه المرام – 5 ، الإرواء

276 ) .. ( جزء من فتوي اللجنه الدائمه للبحوث العلميه و الإفتاء – الفقره العاشره – برقم (

20361 ) و تاريخ 17 / 4 / 1419 هـ ) . .قال الشيخ صالح بن عبد العزيز ال الشيخ : ( و مما يدخل

فى الرقي الممنوعه الرقي البدعيه او الرقي التي بها اعتداء كالرقيه التي ذكرت عن بعض

العلماء انه يقول بها : رددت عين الحاسد الي نفسة و إلي اعز الناس لدية ، ذلك الحاسد اعتدى

لكن احب الناس الية كوالدتة او و الدة او و لدة لم يعتد فكيف يرد العين الي من لم يعتد ؟ فهذه

دعوه بها اثم و اعتداء و هى من الرقي البدعيه و إن كان ذكرها ابن القيم – رحمة الله – ) ( مجلة

الدعوه – صفحه 22 – العدد 1683 من ذى القعده 1419 هـ ) 0 نقلت لكم ذلك لكى تعرفوا درجة

الاثر لكن اولي ما نرد بة كيد الحاسد امور 1- التحسب (حسبى الله و نعم الوكيل) فهى كلمة

مرعبه للحساد و الكائدين من الجن و الإنس و تدفع الحسد بمشيئه الله 2-التكبير فو جة الحاسد

فإذا قال كلمه الحسد فواجهة بالتكبير 3- قول اللهم اكفنية بما شئت عند رؤيه الحاسد يقول ابن

القيم رحمة الله تعالى: يندفع شر الحاسد عن المحسود بعشره اسباب: احدها: التعوذ بالله من

شره، و التحصن بة و اللجوء اليه. الثاني: تقوي الله و حفظة عند امرة و نهيه، فمن اتقي الله

حفظة و لم يكلة الي غيره. الثالث: الصبر علي عدوه، فلا يقاتلة و لا يشتكيه، و لا يحدث نفسه

بأذاه، فما نصر علي حاسدة بمثل الصبر، و التوكل علي الله، و لا يستطيل الإمهال له، و تأخير

الانتقام منه. الرابع: التوكل علي الله، فمن توكل علي الله فهو حسبه، فالتوكل من اقوى

الأسباب التي يدفع فيها العبد ما لا يطيق من اذي الخلق و ظلمهم و عدوانهم، فمن كان الله

كافية و و اقية فلا مطمع فية لعدوة و لا يضره. الخامس: فراغ القلب من الاشتغال به، و الفكر فيه،

فيمحوة من باله، و لا يلتفت اليه، و لا يخافه، و لا يشغل قلبة بالفكر فيه، فمتي صان روحة عن

الفكر فيه، و التعلق به، فإن خطر ببالة بادلة الي محو هذا الخاطر، و الاشتغال بما هو انفع له،

بقى الحاسد يأكل بعضة بعضا. السادس: الإقبال علي الله، و الإخلاص له، و جعل محبتة و رضاه

و الإنابه الية فمحل خواطر نفسة و امانيها، بحيث تبقي خواطرة و هواجسة كلها فمحاب

الله، و التقرب اليه، فيشغل بذلك عن الحاسد و حسده، و يصبح قلبة معمورا بذكر ربة و الثناء

عليه، غير متشاغل بغيره. السابع: تحرية التوبه من الذنوب التي سلطت علية اعداءه، فما سلط

علي العبد احد الا بذنبه، فعلية المبادره الي التوبه و الاستغفار، فما نزل بالعبد بلاء الا بذنب، و لا

رفع الا بتوبة. الثامن: الصدقه و الإحسان مهما امكن فإن لذا تأثيرا عجيبا فدفع البلاء، و شر

الحاسد، فلا يكاد الأذي و الحسد يتسلط علي متصدق، فإن اصابة شيء كان معاملا باللطف و

المعونه و التأييد. التاسع: اطفاء نار الحاسد و الباغى و الظالم بالإحسان اليه، فكلما ازداد اذاة و

شرة و بغيه، ازددت الية احسانا و له نصيحة، و علية شفقه لقولة تعالى: ((ادفع بالتى هي

أحسن السيئة))(المؤمنون:96). العاشر: تجريد التوحيد للة تعالى، و الترحل بالفكر فالأسباب

إلي المسبب العزيز الحكيم، و العلم بأنها بيد الله تعالى، فهو الذي يعرفها عنة و حدة الي اخر

كلامه، و ربما لخصت ذلك من كلامة علي احدث سوره الفلق فبدائع الفائدة فليراجع. ..للإمام ابن

القيم الجوزية

كيف نواجه الحاسد و نرد هذي العين

كيف نواجه الحاسد و نرد هذي العين




كيف نواجة الحاسد ونرد هذة العين