الخداع البصرى موجود فاهم مكان مسؤل عن
الانسان و هو الدماغ و يخرج على رؤية غير حقيقيه
قبل نحو اسبوع، نشر عالم النفس اليابانى <أكيوشى كيتاوكا>
صوره علي صفحتة الشخصيه بموقع فيسبوك، الصوره تحتوى على
خطوط رماديه متقاطعة، تشكل شبكه هندسيه تسمي بمربع
الألوان المتباينة، و تتألق فداخل المربع اثنتا عشره نقطه سوداء.
حصل المنشور علي العديد من المشاركات و التعليقات، فالمتابعون
لم يتمكنوا من رصد كل النقاط فان و احد، ما يجعل تلك الصورة
مثالا صارخا للخداع البصري. و يبقي السؤال: ما الاسباب =العلمي
لتلك الظاهرة؟
ظهر فن الخداع البصرى لأول مره فمنتصف عشرينيات القرن
الماضي، حين قام مجموعه من المعماريين المنتمين لمدرسة
«الباوهاوس» الألمانيه –والتى كانت تسعي لخلق تناغم بين
الشكل و الطبيعة- بتصميم مجموعه من الأشكال التي تستطيع
خداع الناظر بسهوله اعتمادا علي قوانين البصريات و زوايا سقوط
الضوء.
وفى منتصف الثلاثينيات، تمكن فنان الجرافيتى «فيكتور فازريلي»
من ابتكار اول عمل تم تصنيفة كلون من الوان الخداع البصري؛ اذ
صمم لوحه فنيه مؤلفه من خطوط متموجه سوداء و بيضاء، و وضع
داخلها حمارا و حشيا تصعب ملاحظتة دون تدقيق.
ويعرف الخداع البصرى بأنة رؤيه خادعه او مضللة، تصور للناظر مرئيات
علي غير حقيقتها؛ اذ تري العين الصوره او الشيء علي خلاف
الحقيقة، نتيجه معالجه خاطئه للدماغ. و يعتمد فن الخداع البصري
–فى الغالب- علي مجموعه من القوانين الرياضيه و الفيزيائية
لتشكيل لوحات تخدع الدماغ البشري، و تعطى الناظر مجموعة
من الانطباعات مغايره للحقيقة.
مهمه مستحيلة
ويعد مربع الألوان المتباينه الذي نشرة كيتاوكا علي صفحته
الشخصيه بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، احد امثلة
الخدع البصرية، فالمشاهد لا يستطيع احصاء عدد النقاط
السوداء فذلك المربع؛ اذ تغدو تلك النقاط بيضاء مباشرة
بمجرد ان ننقل بصرنا الي نقطه اخري فالمربع، و بالتالي
يستحيل تعدادها فالآن ذاته.
ووفق دراسه نشرتها <إسراء حامد> الباحثه بكليه التربيه الفنية
فى جامعه اسيوط المصرية، فإن التفسير العلمى لذا ان هذه
النقاط السوداء لا و جود لها اساسا داخل المربع، مشيرة الي ان
التأكد من صحه تلك الفرضيه يتم عبر تغطيه احد الأشرطه السوداء
باليد. و ممكن تفسير هذا باعتبار ان العين البشريه عاجزه عن التنقل
بين لونين متعاكسين بسبب التباين الشديد بينهما، «خدعت ابصارنا
من جراء ذلك التباين الشديد بين اللونيين» و فق الدراسه المنشورة
قبل نحو عام.
يري الدكتور <أحمد سعيد ابراهيم>، الباحث فمجال طب العيون
بالمركز القومى للبحوث، ان المشاهده الخادعه للنقاط السوداء في
مربع الألوان المتباينه تعود الي عدم قدره العقل علي تمييز جميع ما
تقع علية العين مره و احده و فالوقت ذاته، اذ ان القشره المخية
فى الدماغ هى المسؤوله عن تفسير الصور التي ينقلها مركز الإبصار
فى الشبكية، مشيرا الي ان الخطوط المائله المتقاطعه تجذب التركيز
أكثر من الخطوط العموديه او الأفقية، قائلا فتصريح لـ«للعلم»:
«إن العقل لا يستطيع استيعاب هذا كله، و بالتالي ينتبة للنقطة
الموجة اليها مركز الإبصار اولا، و يتجاهل النقاط الأخرى، و بالعكس
مع جميع حركه لمركز الإبصار تجاة هذة النقاط».
صوره مربع الألوان المتباينه ليست الوحيده التي اثارت الجدل على
مواقع التواصل الاجتماعي، فقبل اكثر من عام، نشرت احدي الفتيات
صوره لفستان علي موقع Tumblr، اثار لونة حاله من الجدل حول
العالم، فالبعض اكد كونة ازرق اللون، فيما اصر البعض علي ان لونه
ذهبي، فكيف اختلفت الآراء حول لون فستان يراة الجميع بوضوح
علي شاشه الحواسيب و الأجهزه اللوحية؟
لقد اسباب انعكاس الضوء الصناعى علي الفستان ارباكا للدماغ،
ظهر بوضوح حين اجتاحت الصوره و سائل التواصل الاجتماعي،
إذ ظهر الفرق و اضحا و جليا بين المشاهدين مع كثره اعدادهم؛
إذ ان المساحات العبنوته الموجوده فمؤخره العين -والمعروفة
باسم المخاريط العصبية- و التي تلتقط الألوان الرئيسيه و تدمجها
لتكون صوره و اضحة، تختلف اختلافا طفيفا بين الأشخاص، الا ان
ذلك الاختلاف الطفيف تضخم و زاد بسبب الإرباك الذي سببه
الضوء الصناعي،
معلومات عن الخدع البصرية
ما هو الخداع البصري
معلومه عن الخدع البصرية
